فَقَالَ عَنهُ الشَّيْخ الامام الْبَحْر الْهمام الْعَلامَة الْقدْوَة الرحلة الْحَافِظ مُجْتَهد الْأمة شيخ الْإِسْلَام سيد الْعلمَاء والحكام الى غير ذَلِك من ألقاب الْمَدْح الى أَن قَالَ بَاشر قَضَاء دمشق مرَارًا وصنف الْمُبْدع شرح الْمقنع فِي الْفِقْه والمقصد الأرشد فِي طَبَقَات أَصْحَاب الامام أَحْمد مرتبَة على حُرُوف المعجم وصنف كتابا فِي الْأُصُول توفّي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة انْتهى
وَرَأَيْت بِخَط حفيده مُحَمَّد بن ابراهيم بن عمر ابْن المترجم تَرْجَمته فِي آخر الطَّبَقَات فَقَالَ مَا ملخصه مولده سنة عشرَة وَثَمَانمِائَة فِي دَار الحَدِيث العالمة قبالة الْجَامِع الأفرم وَحفظ الْقُرْآن وَالْمقنع وألفيتي ابْن مَالك والعراقي والانتصار ومختصر ابْن الْحَاجِب الأصولي وَمن مشايخه الْحَافِظ ابْن حجر الْعَسْقَلَانِي وَابْن نصر الله وَصَارَ إِلَيْهِ الْمرجع وَسلم إِلَيْهِ الْعلمَاء من أَصْحَاب الْمذَاهب وَكَانَ الْمعول عَلَيْهِ ثمَّ ذكر من مؤلفاته الْمُبْدع والطبقات ومرقاة الْوُصُول الى علم الْأُصُول وسود فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول والنحو وَغَيرهَا شَيْئا كثيرا مَاتَ قبل تبييضها انْتهى
وَقَالَ الاسدي فِي تَارِيخه هُوَ أفضل أهل مذْهبه فِي عصره ودرس بمدرسة أبي عمر وبدار الحَدِيث الأشرفية وَكَانَ بهَا منزلَة وبمدارس كَثِيرَة
حرف الْجِيم
الْمدرسَة الجاموسية
قَالَ النعيمي هِيَ غربي العقيبة بِدِمَشْق لم أعرف واقفها وَحكى نظام الدّين ابْن مُفْلِح أَن وَقفهَا على الْحَنَابِلَة وَقَالَ يُوسُف بن عبد الْهَادِي الْمَعْرُوف بِابْن الْمبرد أَن الْأَخْبَار تَوَاتَرَتْ بذلك وان الْوَقْف عَلَيْهَا الثُّلُث من الْحَانُوت بالعقيبة الْكُبْرَى والبستان الْمَعْرُوف بالطبرزية وجنينة الرصاص ومحاكرة الجنينة بمساطب الطّرق ومحاكرة الْبُسْتَان بقرية جسرين ومحاكرة تمر ابْن الْأَمِير وَابْن الرَّمْلِيّ جوَار الْمدرسَة والمحاكرة جوارها باسم ابْن نور الدّين والبستان فَوق حمام الْورْد انْتهى قَالَ العلموي قلت قد تسلط عَلَيْهَا مَحْمُود ولد تَاج الدّين السلطي وَفَكهَا فطمسها