غربي الْجَامِع المظفري بناها صارم الدّين برغش العادلي نَائِب القلعة بِدِمَشْق مَاتَ سنة ثَمَان وسِتمِائَة قَالَ ابْن كثير وَهُوَ الَّذِي نفى الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ الى مصر وَبَين يَدَيْهِ عقد الْمجْلس وَكَانَ من جملَة من قَامَ عَلَيْهِ ابْن الزكي والخطيب الدولعي وَالله الْمجَازِي قَالَ عز الدّين ابْن تَاج الامناء اجْتمع الشَّافِعِيَّة والمالكية وَالْحَنَفِيَّة عِنْد الْمعلم عِيسَى والمقدم برغش سنة سِتّمائَة وَكَانَا يجلسان بدار الْعدْل للمظالم واحضروا الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَاحِد بن سرُور الجماعيلي الْحَافِظ الزَّاهِد وَادعوا عَلَيْهِ بانه يعْتَقد اعْتِقَاد الْحَنَابِلَة ويعتقد الْجِهَة والاستواء والحرف فاتفق الْفُقَهَاء على تفكيره وعَلى انه مُبْتَدع لَا يجوز ان ينزل بَين الْمُسلمين وَلَا يحل لوَلِيّ الامر ان يُمكنهُ من الْمقَام بَينهم فَسَالَ ان يُمْهل ثَلَاثَة ايام لينفصل عَن الشَّام فاجيب ثمَّ ارتحل الى بعلبك ثمَّ سَار الى مصر وَبهَا توفّي سنة سِتّمائَة
قَالَ فِي منتخب الشذرات فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَسَبْعمائة توفّي قَاضِي الْقُضَاة احْمَد ابْن الرئيس الْكَبِير عماد الدّين مُحَمَّد بن سَالم بن بهاء الدّين بن هبة الله ابْن مَحْفُوظ بن صصري التغلبي الربعِي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي سمع الحَدِيث من جمَاعَة وقرا بالسبع وجود الْخط على ابْن المهتار واتقن الاقلام السَّبْعَة ودرس بالامينية وَغَيرهَا وَاسْتمرّ على الْقَضَاء الى ان مَاتَ وَكَانَ حسن الْمُلْتَقى متواضعا جدا لَهُ مُشَاركَة فِي فنون شَتَّى وَعِنْده حَظّ من الادب وَالنّظم وَمن نظمه