للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَضِي الله عَنهُ ووقف عَلَيْهَا وعَلى الْفُقَهَاء والمتفقهة بهَا جَمِيع الْحمام المستجد بسوق الْقَمْح والحمامين المستجدين بالوراقة ظَاهر بَاب السَّلامَة وَالدَّار الْمُجَاورَة لَهما والوراقة بعونية الْحمى وجسر الْوَزير وَالنّصف وَالرّبع من بُسْتَان الجوزة بالأرزة والإحدى وَالْعِشْرين حانوتا خَارج بَاب الْجَابِيَة والساحة الملاصقة لَهَا من الشرق والستة حقول بداريا على مَا نَص وَشرط فَكتب الْوَقْف رَغْبَة فِي الْآخِرَة وَالثَّوَاب وتقدمة بَين يَدَيْهِ يَوْم الْحساب {فَمن بدله بعد مَا سَمعه فَإِنَّمَا إثمه على الَّذين يبدلونه إِن الله سميع عليم} ٢ / ١٨١ وَذَلِكَ فِي مُدَّة آخرهَا شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة

وعَلى تِلْكَ الْمدرسَة الرونق والبهاء وَلَكِن بعض جِيرَانهَا اختلس بعض حجراتها وَهِي الْآن كَبَقِيَّة الْمدَارِس خَالِيَة من طلبة الْعُلُوم الحقيقيين فَلَعَلَّ الزَّمَان يساعدها فَتُصْبِح رَوْضَة زاهرة بِالْعلمِ وَأَهله فَأَنَّهَا تسْتَحقّ ذَلِك

ودرس بهَا فِي أول أمرهَا بهاء الدّين ابْن العقاد ثمَّ ثَلَاثَة بعده ثمَّ وَليهَا جمال الدّين الحصيري ثمَّ وَلَده قوام الدّين ثمَّ أَخُوهُ نظام الدّين ثمَّ خَمْسَة آخِرهم شمس الدّين الصَّفَدِي

تَرْجَمَة بانيها

اخْتلف المؤرخون فِي تعْيين بانيها فَقَالَ فِي الروضتين بنى نور الدّين الْمدرسَة النورية لأَصْحَاب أبي حنيفَة بجوار الخواصين فِي الشَّارِع الغربي وَقَالَ ابْن شَدَّاد أَنْشَأَهَا الْملك نور الدّين قَالَ النعيمي وَفِيه نظر إِنَّمَا الَّذِي أَنْشَأَهَا الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل ابْن نور الدّين مَحْمُود بن زنكي فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة انْتهى وَالَّذِي فِي العبر للذهبي أَن الَّذِي بناها نور الدّين

ويلوح لي أَن بانيها الأول إِنَّمَا هُوَ نور الدّين وَلَعَلَّ وَلَده بنى التربة الَّتِي بهَا وتمم بعض مَا كَانَ نَاقِصا مِنْهَا فنسبت إِلَيْهِ وأيا مَا كَانَ فعلى روح منشئها الرَّحْمَة والرضوان

الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل

قَالَ تَاج الدّين شاهنشاه بن أَيُّوب فِي تَارِيخه فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة

<<  <   >  >>