ودرس بهَا فِي أول أمرهَا بهاء الدّين ابْن العقاد ثمَّ ثَلَاثَة بعده ثمَّ وَليهَا جمال الدّين الحصيري ثمَّ وَلَده قوام الدّين ثمَّ أَخُوهُ نظام الدّين ثمَّ خَمْسَة آخِرهم شمس الدّين الصَّفَدِي
تَرْجَمَة بانيها
اخْتلف المؤرخون فِي تعْيين بانيها فَقَالَ فِي الروضتين بنى نور الدّين الْمدرسَة النورية لأَصْحَاب أبي حنيفَة بجوار الخواصين فِي الشَّارِع الغربي وَقَالَ ابْن شَدَّاد أَنْشَأَهَا الْملك نور الدّين قَالَ النعيمي وَفِيه نظر إِنَّمَا الَّذِي أَنْشَأَهَا الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل ابْن نور الدّين مَحْمُود بن زنكي فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة انْتهى وَالَّذِي فِي العبر للذهبي أَن الَّذِي بناها نور الدّين
ويلوح لي أَن بانيها الأول إِنَّمَا هُوَ نور الدّين وَلَعَلَّ وَلَده بنى التربة الَّتِي بهَا وتمم بعض مَا كَانَ نَاقِصا مِنْهَا فنسبت إِلَيْهِ وأيا مَا كَانَ فعلى روح منشئها الرَّحْمَة والرضوان
الْملك الصَّالح إِسْمَاعِيل
قَالَ تَاج الدّين شاهنشاه بن أَيُّوب فِي تَارِيخه فِي سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة