[الاردبيلي]
هَذَا الْفَاضِل أحد مدرسي الجاروخية ولشهرته عجلت الْقرى لترجمته وَهُوَ فرج بن مُحَمَّد بن أبي الْفرج الاردبيلي الشَّيْخ نور الدّين قَرَأَ المعقولات على الجاربردي الْمَشْهُور ثمَّ قدم دمشق ودرس بالباذرائية ثمَّ بالظاهرية البرانية ثمَّ بالناصرية الجوانية والجاروخية وَمَات عَنْهُمَا وشغل النَّاس بِالْعلمِ فَأفَاد الطّلبَة وَشرح منهاج الْبَيْضَاوِيّ فِي أصُول الْفِقْه وَشرح من منهاج النَّوَوِيّ قِطْعَة جَيِّدَة
وَقد تَرْجمهُ ابْن السُّبْكِيّ فِي الطَّبَقَات وَحكى لَهُ همة عالية فِي تعلم الْعلم وتعليمه وَقَالَ انه توفّي سنة تسع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بمدرسة الجاروخية وَدفن بِبَاب الصَّغِير وَقَالَ فِي ذيل العبر انه توفّي شَهِيدا وَلم يفصل خبر شَهَادَته وَقَالَ ابْن رَافع كَانَ دينا خيرا ملازما للاشتغال والتصنيف بشوشا حسن الْمُلْتَقى متواضعا
تَرْجَمَة واقفها
الْمدرسَة الحمصية
قَالَ فِي تحفة الطَّالِب هِيَ تجاه الشامية البرانية يَعْنِي فِي سوق صاروجا قَالَ ابْن كثير فتحت هَذِه الْمدرسَة سنة سِتّ وَعشْرين وَسَبْعمائة ودرس بهَا قَاضِي حصن عكار أَبُو الرِّيَاح مُحي الدّين الطرابلسي وَقَالَ العلموي سكنها العجماوي الْمصْرِيّ الْمُقْرِئ إِمَام سيباي نَائِب الشَّام ثمَّ تركت وهجرت وَهِي الْآن من بيُوت الاروام هـ
وَهَذَا يدل على أَنَّهَا اختلست فِي عصر التسْعمائَة وَمن ذَلِك الْوَقْت اندرست آثارها وتبدلت أطلالها وَلذَلِك لم يذكرهَا البقاعي فِي مُخْتَصره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute