للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رسول اللَّه من عنده بمائة ناقة". فهذا حديث سهل قد جمع فيه النبي بين القسامة والدية. وحديث زياد بن أبي مريم، قدمناه من جهة الكرخي بسنده (١).

(١٨٩٢) قوله: "لما روي أن رجلًا قتل بين حيين باليمن، وادعة، وأرحب، فكتبوا إلى عمر بن الخطاب أنه وجد قتيل لا ندري من قتله، فكتب عمر أن قس بين القريتين، فأيهم كان أقرب فالزمهم، فكان إلى وادعة أقرب، فأتوا عمر، وكانوا تسعة وأربعين رجلًا، فأحلفهم، وأعاد اليمين على رجل منهم حتى أتموا الخمسين، ثم ألزمهم الدية، فقالوا: نعطي أيماننا وأموالنا؟ فقال: نعم، فيم يطل دم هذا؟ ".

أخرج ابن أبي شيبة (٢)، حدثنا وكيع، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث بن الأزمع، قال: "وجد قتيل باليمن بين وادعة وأرحب، فكتب عامل عمر إليه، فكتب (إليه عمر) (٣) أن قس ما بين الحيين، فأيهما كان أقرب فخذهم به". وروى عبد الرزاق (٤)، قال: أخبرنا الثوري، عن مجالد، وسليمان الشيباني، عن الشعبي: "أن قتيلًا وجد بين وادعة وشاكر، فأمرهم عمر أن يقيسوا ما بينهما، فوجدوه إلى وادعة أقرب، فأحلفهم عمر خمسين يمينًا، كل رجل: ما قتلت ولا علمت قاتلا، ثم أغرمهم الدية". قال الثوري: وأخبرني منصور، عن الحكم، عن الحارث بن الأزمع أنه قال: "يا أمير المؤمنين، لا أيماننا دفعت عن أموالنا، ولا أموالنا دفعت عن أيماننا، فقال عمر: كذلك الحق".


(١) البدر المنير (٨/ ٥٠٩ - ٥١٠ - ٥١١).
(٢) مصنف ابن أبي شيبة (٢٧٨١٣) (٥/ ٤٤٢).
(٣) ليست في (م): المثبت من مصنف ابن أبي شيبة (٢٧٨١٣) (٥/ ٤٤٢).
(٤) مصنف عبد الرزاق (١٨٢٦٦) (١٠/ ٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>