للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١٨٩١) قوله: "لما روينا".

الصريح فيه الحديث الثالث مما ذكره المصنف، وفي غيره مما ذكرناه.

وقال في الهداية: "ولنا أنه جمع بين الدية، والقسامة في حديث سهل، وفي حديث زياد بن أبي مريم".

قال المخرجون: ليس في حديث سهل الجمع بين القسامة والدية، وحديث زياد لم نجده.

قلت: روى ابن عبد البر في الاستذكار (١): حدثنا عبد الوارث بن سفيان، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا (عبيد الله) (٢) بن عبد الواحد، حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، قال: حدثني الزهري، عن سهل بن أبي حثمة، وحدثني بشير بن يسار مولى بني حارثة، عن سهل بن أبي حثمة قال: "أصيب عبد اللَّه بن سهل بخيبر، وكان خرج إليها في أصحاب له يمتارون منها تمرًا، فوجد في عين قد كسرت عنقه، ثم طرح فيها، فأخذوه فغيبوه، ثم قدموا على رسول اللَّه ، فذكروا له ضأنه، فتقدم إليه أخوه عبد الرحمن، ومعه ابنا عمه حويصة، ومحيصة ابنا مسعود، وكان عبد الرحمن من أحدثهم سنًا، وكان صاحب الدم، وكان إذا قدم القوم فلما تكلم قبل ابني عمه قال رسول اللَّه : الكبر الكبر، فسكت، وتكلم حويصة ومحيصة، ثم تكلم هو بعد، فذكروا لرسول اللَّه قتل صاحبهم، فقال رسول اللَّه : تسمون قاتلكم، ثم تحلفون عليه خمسين يمينًا، ثم يسلم إليكم، فقالوا: يا رسول اللَّه، ما كنا لنحلف على ما لا نعلم. قال: فيحلفون لكم - يعني اليهود - خمسمين يمينًا ما قتلناه ولا نعلم له قاتلًا، ثم يدون ديته. قالوا: يا رسول اللَّه ما كنا لنقبل أيمان يهود ما فيهم من الكفر أعظم من أن يحلفوا على إثم، فوداه


(١) الاستذكار لابن عبد البر (٨/ ١٩٥).
(٢) في (م): (عبد) والمثبت من الاستذكار لابن عبد البر (٨/ ١٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>