للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتوفي قاضي القضاة جلال الدين ابن البلقيني الشافعي (١)، قيل: أنه توفي بمنزلة الصالحية عند عود الملك المؤيد شيخ من البلاد الشامية، فلما توفي القاضي جلال الدين ابن سراج الدين البلقيني فاشتوروا فيمن يولوه قاضيًا عُوضه، فاستقر الحال على تولية القاضي علم الدين صالح البلقيني الشافعي أخو جلال الدين المذكور، وقيل: تولى ولي الدين العراقي عُوضًا عن جلال الدين البلقيني، وفي هذه الواقعة يقول الشيخ شهاب الدين ابن حجر مداعبة لطيفة في المعنى، وهو قوله:

مات جلال الدين، قالوا: ابنه … يخلفه، أو فالأخ الكاشح [١٨٩/ ١]

فقلت: تاج الدين لا لائق … بمنصب الحكم، ولا صالح (٢)

ولما توفي الملك شيخ تولى مِنْ بعده ابنه المظفر أحمد.


(١) هو جلال الدين عبد الرحمن ابن شيخ الإسلام سراج الدين عمر بن رسلان البلقيني الكناني، ت: ٨٢٤ هـ. (انظر: بدائع الزهور (٢/ ٧٣).
(٢) بحر السريع؛ البيتان في إنباء الغمر (٣/ ٢٨٠).

<<  <   >  >>