الملوك قبله، غير أن الملك الصالح أمير حاج بن الأشرف شعبان، لما سلطنوه أولا تلقب بالملك الصالح، فلما خلع من السلطنة وأعيد ثاني مرة، لقبوه بالملك المنصور".
- المحور الثالث:
وهو خاص بالتعليقات الشعرية، وهي تحمل الأهداف السابقة نفسها، وهي كثيرة جدًا في النص، منها مثلا:
قوله عن مدة سلطنة الملك شهاب الدين أحمد بن الملك الناصر محمد بن قلاوون":
فلم يُقِم إلا بمقدار أن … قلتُ لهُ أهلًا وَسَهلًا وَمَرْحَبًا"
ولكثرت تلك الشواهد الشعرية التي استخدمها ابن إياس في أغلب تعليقاته على الحوادث التي أوردها في كتابه لا يسع ذكرها في هذا الموضع، وأحيانًا يأتي الشاهد الشعري مع ذكر صاحبه وأحيانًا يذكر الشاهد الشعري فيقول" وقيل في المعني".
سادسًا- أسلوبه في الملخص:
كتب ابن إياس تاريخه بلغة سهلة وبسيطة أقرب إلى العامية منها إلى الفصحى، وكلمات مشكولة في كثير من الأحيان، إلا أنها لم تخل من الأخطاء النحوية، فقد كان عدم التقيد بالقواعد النحوية أحد سمات الكتابة التاريخية بين مؤرخي العصر المملوكي، ويكشف عن عمق المؤثرات الأجنبية، ثم هو صورة لفعاليات شعبية؛ فضلا عن الفائدة التي يجنيها الباحث في دراسة تطور اللغة وعلاقة اللهجة المصرية بالفترة الزمنية التي كتب بها ابن إياس تاريخه.
كما اتبع أسلوبًا خاصا في الكتابة، ويُمكن ملاحظته في النقاط التالية:
- لغة ابن إياس كانت تحفل بالكثير من الألفاظ والمصطلحات التركية التي لا تزال اللهجة المصرية المعاصرة تضم عددًا كبيرًا منها.
- اعتاد كتابة بعض الأسماء والكلمات والألفاظ بصورة مخالفة للمشهور اليوم في رسمها، مثل: أستاد = أستاذ، إنشاء الله = إن شاء الله، ذهن = دهن، الفراة = الفرات، بذنه = بدنة، الأدية = الأذية، تذل = تدل، ذري = در، الدخائر = الذخائر، نذب = ندب، أدعن = أذعن.