عقد المصنف هذا الباب لبيان أن دين الإسلام هو الفطرة التي فطر الناس عليها، وهو الحنيفية، ملة إبراهيم ﵇ التي وصى بها، وأن الخروج عنه خروج عن الفطرة والاستقامة. وذكر فيه ثلاث آيات، وجملةً من الأحاديث.
الآية الأولى: قول الله تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا﴾ اختلف العلماء اختلافًا واسعًا في معنى الفطرة، وتنوعت عباراتهم في تفسيرها. وقد ختم ابن القيم ﵀ كتابه الحافل النافع (شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل) بفصل يتعلق بالفطرة، وبين