١ - وجوب الدخول في الإسلام، ولزوم السنة، واجتناب الأهواء والبدعة'
٢ - شدة نفاذ البدعة في قلوب متبعي المتشابه، وسرعة تمكنها في قلوبهم.
٣ - صدق التمثيل النبوي، ومطابقته للواقع.
وقوله:«ومبتغٍ في الإسلام سنة جاهلية» أي: أنَّه ساع في إحداث بدعة ليست منه. وقد تقدم.
قوله:"وليتأمل المؤمن الذي يرجو لقاء الله، كلام الصادق المصدوق في هذا المقام، خصوصاً قوله:«ما أنا عليه وأصحابي» يا لها من موعظة لو وافقت من القلوب حياة! " أي: لو وافقت من القلوب حياة لأحدثت أثرها، قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ﴾ [ق: ٣٧]. فكلُّ أمر يطرأ عليك، وكلُّ نازلة تقع في فنائك، فانظر ماذا كان عليه النبي ﷺ وأصحابه؟ فالزمه، واعتصم به، وما كان خلافه فانبذه ورده، تسلم وتنجو، فإنَّ السنة كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق (١).
(١) من قول الإمام مالك في تاريخ دمشق لابن عساكر (١٤/ ٩).