للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدنيا (١) أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث وذكر نصيبين فقال: «رفعت إليّ حتى رأيتها فدعوت الله أن يكثر مطرها وينضر شجرها وأن يعذب (٢) نهرها».

ويقال (٣) كانوا سبعة وكانوا يهودا (٤) فأسلموا ولذلك قالوا: {أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسى} (٥)، وقيل (٦) في أسمائهم شاصر وماصر ومنشي وماشي والأحقب ذكر (٧) هؤلاء الخمسة ابن دريد، ومنهم عمرو (٨) بن جابر، وذكر ابن سلاّم من طريق أبي إسحاق السّبيعي عن أشياخه عن ابن مسعود (٩) أنه كان في نفر من أصحاب النّبي عليه السلام يمشون فرفع لهم إعصار ثم جاء إعصار أعظم منه ثم انقشع فإذا هي حية قتيل فعمد رجل منّا إلى ردائه فشقّه وكفّن الحية ببعضه


(١) ذكره القرطبي في تفسيره: ١٦/ ٢١٣ عن ابن أبي الدنيا. وأورده السيوطي في لقط المرجان: ٨٤، ٨٥ عن ابن أبي الدنيا.
(٢) في نسخة (ز) «يهذب» وفي تفسير القرطبي: ١٦/ ٢١٣ «يعزز».
(٣) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٦/ ٢٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما وذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٣٨٩ عن ابن مسعود وزر بن حبيش ومجاهد ورواه عكرمة عن ابن عباس، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: ٧/ ١٠٦ عن زر بن حبيش وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات. وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٤٥٣ ونسبه لابن أبي حاتم عن مجاهد.
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٣٩٠ عن عطاء.
(٥) سورة الأحقاف: آية: ٣٠.
(٦) قال السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٤٥٣: وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ قال: كانوا سبعة ثلاثة من أهل حران وأربعة من نصيبين وكانت أسماؤهم حسي ومسي وشاصر وماصر وارد واينان والأحقم وسرق». وانظر: مفحمات الأقران للسيوطي: ١٨٣، ١٨٤.
(٧) وردت أسماؤهم في جمهرة اللغة لابن دريد: ١/ ٢٢٧ هكذا: «خسا وشصا وشاصر وباصر والأحقب».
(٨) عمرو بن جابر ذكره الحافظ ابن حجر في الإصابة: ٢/ ٥٢٧.
(٩) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة: ١٢٨ عن إبراهيم، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٦/ ٢١٤، وذكره أيضا ابن كثير في تفسيره: ٧/ ٢٨٤ وقال: «وهذا حديث غريب جدا» وذكره السيوطي في لقط المرجان في أحكام الجان: ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>