للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فثووا عشرا وسب‍ ... عا لا يملّون السمودا

فدعا هود عليهم ... دعوة صاروا خمودا

أرسلت ريح عليهم ... لم تذر منهم شديدا

قيل قم فانظر إليهم ... هل ترى منهم وحيدا

أكرم الناس جميعا ... أمّهات وجدودا

لم تراهم آخر الده‍ ... ر كما كانوا قعودا (١)

وكان هود قد خطّ حلقة في الأرض فإذا مرّت الرياح بشيء لا ينبغي لها أن تحمله ألقته في الحلقة، والله أعلم.

وإنما ذكرت خبرهم (٢) لما فيه من أسماء قوم هود، والحمد لله.

[٢٧] {وَلَقَدْ أَهْلَكْنا ما حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرى.}

(سي) هي مأرب وسدوم وغيرها من قرى قوم لوط وحجر ثمود (٣) والله أعلم.

[٢٩] {وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ.}

(سه) (٤) يقال لهم جنّ نصيبين (٥) ويروى (٦) جنّ الجزيرة، وروى ابن أبي


(١) في نسخة (ز): «تعودا».
(٢) أخرجه الترمذي في سننه: ٥/ ٣٩١ عن رجل من ربيعة بنحوه مختصرا. وأخرجه الإمام أحمد في المسند: ٣/ ٤٨٢ مختصرا وقال ابن كثير في تفسيره: ٧/ ٢٦٩: «وقد ورد حديث في قصتهم وهو غريب جدا من غرائب الحديث وأفراده ... ثم ذكره وذكره أيضا في تفسيره: ٣/ ٤٣١ وما بعدها.
(٣) ذكره الطبري في تفسيره: ٢٦/ ٢٩.
(٤) التعريف والإعلام: ١٥٦، ١٥٧.
(٥) في هامش الأصل ونسخة (ز) قوله: سي: نصيبين: «بفتح النون وكسر الصاد بعدها ياء اثنين وباء واحدة، اسم بلد، ذكره عياض والجوهري». ينظر: مشارق الأنوار: ٢/ ٣٤، والصحاح: ١/ ٢٢٥ مادة نصب.
(٦) أخرجه الترمذي في سننه: ٥/ ٣٨٢ عن ابن مسعود رضي الله عنه وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>