للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحجّ

[٣] {وَمِنَ النّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.}

(عس) (١) هو: النّضر بن الحارث، ذكره الطبري (٢) وابن سلاّم وغيرهما (٣)، والله أعلم.

(سي) وقيل (٤): نزلت في أبيّ بن خلف مع النّضر، وقيل (٥): نزلت في أبي جهل ابن هشام، ثم هي بعد ذلك تتناول كلّ من اتّصف بصفتهم.

وهؤلاء هم المعنيّون بقوله ثانيا {وَمِنَ النّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} (٦) في قول الجمهور (٧)، كرّر على جهة التوبيخ لأن الله تعالى يقول


(١) التكميل والإتمام: ٦٠ ب.
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره: ١٧/ ١١٥ عن ابن جريج.
(٣) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٥/ ٤٠٥ ونسبه للمفسرين، وذكره القرطبي في تفسيره: ١٢/ ٥، وذكره ابن كثير في تفسيره: ٥/ ٣٩٠، وأورده السيوطي في لباب النقول: ١٤٨ من رواية ابن أبي حاتم عن أبي مالك.
(٤) ذكره أبو حيان في تفسيره: ٦/ ٣٥١ دون عزو.
(٥) ذكره أبو حيان في تفسيره: ٦/ ٣٥١ دون عزو. وذكره الألوسي أيضا في تفسيره: ١٧/ ١١٤ دون عزو. ثم قال الألوسي: «وهي عامة في كل من تعاطى الجدل فيما يجوز وما لا يجوز على الله سبحانه وتعالى من الصفات والأفعال ولا يرجع إلى علم ولا برهان ولا نصفه، وخصوص السبب لا يخرجها من العموم.
(٦) سورة الحج: آية: ٨.
(٧) انظر جامع البيان للطبري: ١٧/ ١٢٠، زاد المسير: ٥/ ٤٠٩. -

<<  <  ج: ص:  >  >>