للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[فصل فيما عارض ذلك]

[١١١٨]. حديث في ذلك عن جابر بن سمرة قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "مَا لِي أَرَاكُم رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كأنَّها أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُس! اسْكُنُوا في الصَّلاة".

رواه مسلم (١).

ولا دليل فيه على منع الرفع على الهيئة المخصوصة في الموضع المخصوص وهو الركوع والرفع منه؛ لأنه مختصر من حديث طويل، وبيان ذلك: أن مسلما رواه أيضا (٢) من حديث جابر بن سمرة قال: كنا إذا صلينا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قلنا: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، وأشار بيديه إلى الجانبين فقال لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عَلامَ تُومِئُون بِأَيْدِيكُمْ كَأنَّها أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُس، إنَّما يَكْفِي أَحَدَكُمْ أن يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِه، ثُمّ يُسَلِّم عَلَى أَخِيهِ مِنْ عَنْ يَمِينِه وَمِنْ عَنْ شِمَالِه".

وفي رواية (٣): "إذا سَلَّم أَحَدُكُمْ فَلْيَلْتَفِتْ إِلَى صَاحِبِهِ وَلا يُومِئُ بِيَدَيْه" وقال ابن حبّان (٤): ذكر الخبر المتقصِّي (٥) للقصّة المختصرة المتقدمة بأن


(١) صحيح مسلم (رقم ٤٣٠).
(٢) المصدر السابق (رقم ٤٣١).
(٣) المصدر السابق (رقم ٤٣١) (١٢١).
(٤) في صحيحه (الإحسان: ٥/ ١٩٩).
(٥) في هامش "الأصل": "أي المبين الموضح أو المصرح". وفي الإحسان: (المقتضي للفظة المختصرة).