ووقع بين محمد بن المنذر وبين المطرف كلام فقال محمد: ما كنت أظنك إلا جارية لقد هممت أن أخطبك إلى أبيك، فقال: أنا عبد الله أبو محمد بن عمرو بن عثمان، فقال: لك اسم أحبُ اليك من هذا، يعني المطرف.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي قال عبد الملك كان المغيرة بن عمرو بن عثمان بن عفان شاعراً وهو الذي يقول:
أرو سقيا لعدك المعهود … ولما في ودادك المودود
ولشرب لديك يا أرو يشفي … من جوى حائم لحين الورود
حذراً أن نرد منك بيأس … أو صدودٍ فتولعي بالصدود
أرو إني سلمٌ لأهلك أروى … فصليني وأنجزي موعودي
وحدثني الزبير بن بكار عن عمه وغيره قالوا: زوج بكير بن عمرو بن عثمان بن عفان ابنته أم عثمان بنت بكير، وأمها سكينة بنت مصعب بن الزبير، عامر بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، فبلغ ذلك إبراهيم بن هشام المخزومي وهو على المدينة، فبعث إلى بكير فقال له: ما حملك على أن زوجت ابنتك زبيرياً وبالشام من به من فتيان بني الحكم بن أبي العاص لم تعرضها عليهم وهم بنو عمك، فقال له: إن يد عبد الله بن الزبير عندنا يوم الدار ما علمت، فسكت.
وحدثني الزبير بن بكار قال: لما زوجت فاطمة بنت الحسين ابنتها من عبد الله المطرف دخلت وسكينة بنت الحسين على هشام بن عبد الملك فقال لفاطمة: صفي لنا يا بنت حسين ولدك من ابن عمك - يعني حسن بن حسن - وصفي لنا ولدك من ابن عمنا - يعني المطرف - فقالت: أما