زياد بن أبي سفيان فزوجه ابنته، وعقبه بالبصرة منهم محمد بن أبي بكر بن عبيد الله كان جميلا نبيلا.
وولد محمد بن أبي بكر هذا: عبد الرحمن بن محمد، ويكنى أبا محمد وكان قاضيا لمحمد بن سليمان بن علي على البصرة.
وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي، ثنا يعلى بن عبيد عن اسماعيل بن أبي خالد عن علي بن عمرو الثقفي قال: قالت عائشة: لأن أكون حبست عن مسيري إلى البصرة أحب إليّ من أن يكون لي عشرة بنين من رسول الله ﷺ مثل ولد الحارث بن هشام أو قالت: مثل ولد عبد الرحمن بن الحارث بن هشام.
[وأما سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم،]
ويكنى أبا هاشم، وأمه ضباعة القشيرية فإنه أتى رسول الله ﷺ في فتية من قريش فعرض عليهم الاسلام وقرأ عليهم القرآن، وزهّدهم في عبادة حجارة صم لا تسمع ولا تبصر، فأسلموا وهاجر سلمة إلى الحبشة في المرة الثانية، ثم قدم مكة فحبسه فيها أخوه أبو جهل، وقد ذكرناه في مهاجرة الحبشة، واستشهد بالشام يوم مرج الصفر سنة أربع عشرة.
وقال أبو اليقظان وغيره، قالت ضباعة:
لاهمّ رب الكعبة المحرمة … انصر على كل عدوّ سلمة
أجرأ من ضرغامة في أجمة … يحمي غداة الروع يوم الملحمة