وكان بلعاء فارسا شاعرا رئيسا، وكان أبرص فقيل له: ما هذا البياض؟ قال: سيف الله جلاه. وكان في يوم شمظة على بني بكر،
ويوم شمظة يوم من أيام الفجار
قاتلت فيه بنو كنانة من قريش وغيرها هوازن ومن لافهم، وفيه يقول خداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو فارس الضحياء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة:
فأبلغ إن عرضت لهم هشاما … وعبد الله أبلغ والوليدا
بأنّا يوم شمظة قد أقمنا … عمود المجد إنّ له عمودا
وكانت الدبرة في أول النهار على هوازن وألفافهم، ثم صارت على ولد كنانة، وكان على بني هاشم في هذا اليوم: الزبير بن عبد المطلب، وعلى بني عبد شمس ومن لافهم: حرب بن أمية وعلى بني المطلب: عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، وعلى بني نوفل: مطعم بن عدي، وعلى بني عبد الدار: عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، ويقال عامر أبوه، وعلى بني أسد بن عبد العزى: خويلد بن أسد بن عبد العزى، وعلى بني زهرة: مخرمة بن نوفل، وعلى بني تيم: عبد الله بن جدعان، وعلى بني مخزوم: هشام بن المغيرة ومعه أخوه الوليد، وعلى بني سهم:
العاص بن وائل، وعلى بني جمح: أمية بن خلف، وعلى بني عدي بن كعب: زيد بن عمرو بن نفيل، وعلى بني عامر بن لؤي: عمرو بن عبد شمس أبو سهيل بن عمرو، وعلى بني محارب بن فهر: ضرار بن الخطاب بن مرداس، وعلى بني الحارث بن فهر: عبد الله بن الجراح أبو أبي