للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنك لم تسمع ولكن رأيته … بعينك إذ مجراك في الدار واسعُ

فأسلمتهُ للسغد تدمى كلومه … وفارقته والصوت في الدار شائعُ

وما كان فيها خالد اللؤم معذراً … سواءً عليه صم أو هو سامعُ

فلا زلتما في حال سوءٍ ذميمةٍ … ودارت عليكم بالبلاء القوارعُ

قال: وقال بعض ولد أبي معيط:

يا نفس موتي حسرةً … وأبكي هُبلت على سعيدِ

وأبكي لقرمٍ ماجدٍ … بين الخليفة والوليد

ولقد أُصبت بغدرةٍ … وحملت حتفك من بعيدِ

قال: وقال الوليد أو خالد بن عقبة:

ألا إن خير الناس ووالداً … سعيد بن عثمان قتيل الأعاجم

فإن تكن الأيام أردت صروفها … سعيداً حي على الدهر سالمُ

المدائني عن سحيم بن حفص قال: لقي الحسين بن عليّ سعيداً وأبناء السغد معه فقال متمثلاً:

أبا عمارة إما كنت ذا ثقلٍ … فإن قومك لم تأكلهم الضبعُ

وكان قوم من بني عثمان: يقولون: ما قتله إلا عين الحسين؛ قال: فبينا سعيد في حائط له وقد جعل أولئك السغد فيه يعملون بالمساحي إذا أغلقوا باب الحائط ووثبوا عليه فقتلوه، فجاء مروان بن الحكم يطلب المدخل عليهم فلم يجده، وقتل السغد أنفسهم، وتسورت الرجال ففتحوا الباب وأخرجوا سعيداً.