ألا إن خير الناس بعد ثلاثةٍ … قتيل التجيبي الذي جاء من مصر
قال: وقال الوليد أو غيره:
علاه بالعمود أخو تُجيبس … فأوهى الرأس منه والجبينا
حدثني محمد بن سعد حدثنا عفان حدثنا حوثرة بن بشير حدثني أبو خلدة: أنه سمع علياً رضي الله تعالى عنه يقول وهو يخطب، فذكر عثمان فقال: والله الذي لا إله إلا هو ما قتلته ولا مالأتُ على قتله ولا ساءني.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن رجل عن الزهري قال: قتل عثمان عند صلاة العصر، وشد عبدٌ أسود على كنانة بن بشر فقتله، وشد سودان بن حمران على العبد فقتله، وركب الغوغاء دار عثمان، فصاح إنسان منهم: أيحل دم عثمان ولا يحل ماله؟ فانتهبوا متاعه، فقالت نائلة امرأته: لصوصٌ ورب الكعبة، والله ما أردتم الله بقتله، ولقد قتلتموه صواماً قواماً يقرأ القرآن في ركعة. وخرج الناس من الدار وأغلق الباب على ثلاثة قتلى: عثمان وعبدٍ لعثمان ومنانة بن بشر.
قال محمد بن سعد: قال الواقدي: والثبت أن كنانة بن بشر قتل حين قتل ابن أبي بكر بها، وذكر كنانة هاهنا وهم.
وحدثني أبو مسعود الكوفي عن غياث بن إبراهيم قال: توفي عثمان وله خمس وثمانون سنة. وقال الواقدي وابن الكلبي: توفي وله اثنان وثمانون سنة.
وقال المدائني عن أبي مخنف ومسلمة بن محارب: كتبت نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان إلى معاوية كتاباً تخبره فيه بأمر عثمان ومقتله، وتعلمه أن أهل مصر أسندوا أمرهم إلى عليّ بن أبي طالب، وابن أبي بكر، وعمار بن