القتل فلما قتل ندموا، ولعمري لو قام بعضهم فحثا التراب في وجوه أولئك لانصرفوا (١).
وقال الواقدي في روايته: تسور على عثمان من دار عمرو بن حزم محمد بن أبي بكر، وكنانة بن بشر، وسودان بن حمران المرادي، وعمرو بن الحمق الخزاعي، فوجدوا عثمان عند امرأته نائلة وهو يقرأ سورة البقرة في المصحف، فتقدمهم محمد وأخذ بلحيته وقال: قد أخزاك الله يا نعثل، فقال عثمان: لست بنعثل، ولكني عبد الله أمير المؤمنين، فقال محمد: ما أغنى عنك معاوية وفلان وفلان؟ فقال: يابن أخي دع لحيتي فما كان أبوك ليجلس هذا المجلس، ولا يقبض على ما قبضت عليه منها، فقال: اللذي أريد بك أشد من هذا، فقال عثمان: استعين بالله واستنصره عليك، فاجتمعوا على قتله.
المدائني عن أبي هلال عن ابن سيرين قال: جاء ابن بديل إلى عثمان، وكان بينهما شحناء، ومعه السيف وهو يقول: لأقتلنه، فقالت له جارية عثمان: لأنت أهون على الله من ذاك، فدخل على عثمان فضربه ضربةً لا أدري ما أخذت منه.
وقال الواقدي في روايته: لمنا ضرب محمد بن أبي بكر عثمان بمشاقصة قال عثمان: بسم الله توكلت على الله، وإذا الدم يسيل على لحيته وعلى المصحف حتى وقع على:" فسيكفيكهم الله " وأطبق عثمان المصحف.
وقال الكلبي: ضرب كنانة بن بشر التجيبي عثمان بعمودٍ ضربةً على مقدم رأسه وجبينه، فقال الوليد بن عقبة بن أبي مُعيط.