المدائني عن أبي جزي عن عمرو بن دينار عن طاوس قال: لما قتل عثمان قال أبو موسى: هذه حيصةٌ من حيصات الفتن، وبقيت المثقلة الرداح التي من هاج فيها هاجت به ومن أشرف لها أشرفت له.
المدائني عن الوقاصي عن الزهري قال: كان سعيد بن المسيب يسمي العام الذي قتل فيه عثمان عام الحزن.
المدائني عن أبي جزي عن عمرو بن طاوس أنه سمع رجلاً يقول: ما رأيت رجلاً أجرأ على الله من فلان، فقال: إنك لم تر قاتل عثمان.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن الحكم بن القاسم عن ابن عون مولى المسور بن مخرمة قال: كان المصريون كافين حتى أبلغهم أن الأمداد قد أقبلت إلى عثمان من عماله فعند ذلك عاجاوه.
وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل قال عبد الملك قال سعد بن أبي وقاص حين رأى الأشتر وحكيم بن جبلة وعبد الرحمن بن عديس: إن أمراً هؤلاء أمراؤه لأمر سوءٍ.
حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن أبي الزناد عن أبي جعفر القاري مولى بني مخزوم قال: كان المصريون الذين حصروا عثمان ستمائة عليهم عبد الرحمن بن عديس البلوي وكنانة بنبشر بن عتاب الكندي وعمرو بن الحمق الخزاعي، والذين قدموا من الكوفة مائتين عليهم مالك بن الأشتر النخعي، والذين قدموا من البصرة مائة رجل رئيسهم حكيم بن جبلة العبدي وضوت إليه حثالة من الناس قد مرجت أماناتهم وسفهت أحلامهم، وكان أصحاب النبي ﷺ الذين خذلوه لا يرون أن الأمر يبلغ به