زيد حدثنا أبو سلمة عن أبي نضرة العبدي المنذر بن مالك عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال: كلم المصريون ومن معهم عثمان وذكروا مانقموا عليه فيه، فأعطاهم الرضى وحلف على الكتاب الذي وجوه، فقال الأشتر: أي قوم ارجعوا فوالله إني لأسمع حلف رجلٍ قد مكر به ومكر بكم عنه، فقال رجل: انتفخ سحرك يا أشتر - يا مالك - ثم أقاموا حتى قتلوه.
حدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا وهب بن جرير بن حازم حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال قال، حدث رجل ممن دخل على عثمان يوم الدار قال: قتلوه ثم فتحوا تابوتاً له فاستخرجوا منه جوازاً فجعلوا يأكلونه ويضحكون فقلت في نفسي: لا يصيب هؤلاء خيرٌ أبداً، قتلوا أمير المؤمنين ثم هم يأكلون ويضحكون.
حدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا ابن عدي عن ابن عون عن نافع قال: لبس ابن عمر الدرع يوم الدار مرتين.
حدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا وهب بن جرير حدثنا جرير حدثنا جويرية بن أسماء حدثنا محمد بن الحارث بن زهدم وهو ابن فاختة عمة مالك بن أنس أن مالك بن أبي عامر حدثه قال: احتملنا عثمان فانتهينا به إلى أقصى البقيع إلى حائط قد كان عثمان اشتراه ليصله بالمقبرة، فكان الناس يتحاملونه للدعوة التي ذكرت في أهل البقيع (١) فقيل: يا أمير المؤمنين لو أكرهت الناس عليه، فقال:: دعوه لعله يدفن فيه رجل صالح فيستن الناس في الدفن بعه، فكان عثمان أول من دفن فيه.
(١) حول البقيع ودعاء النبي ﷺ بالمغفرة لمن دفن به، انظر تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة للمراغي - ط - القاهرة ١٩٥٥ ص ١٢٣ - ١٢٩.