للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله، وتراموا بحصباء المسجد حتى ما يُرى أديم السماء من الغبار، فحصره ثم أغلقوا باب القصر؛ قال الحسن: فحدثني وثاب مولى عثمان قال: أصابتني جراحة ف أنا أنزف مرة وأقوم مرةً، فقال لي عثمان: هل عندك وضوءٌ؟ قلت: نعم، فتوضأ ثم أخذ المصحف فتحرم به من الفسقة فبينا هو كذلك إذا جاء (١) هر كأنه ذئب فاطلع ثم رجعنا فقلنا لقد ردهم أمر ونهارهم، فدخل محمد بن أبي بكر حتى جثا على ركبتيه، وكان عثمان حسن اللحية، فجعل يهزها حتى سُمع نقيض أضراسه ثم قال: ما أعني عنك معاوية، ما أغنى عنك ابن عامر؟ فقال: يابن أخي مهلاً فوالله ما كان أبوك ليجلس مني هذا المجلس، قال: فأشعره وتعاونوا عليه فقتلوه، فوالله ما أفلت منهم مخبر.

وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني محمد بن الأعرابي الراوية حدثني سعيد بن سلم عن ابن عون قال: سمعت القاسم بن محمد بن أبي بكر يقول وهو ساجد: اللهم اغفر لأبي ذنبه في عثمان.

وحدثني أحمد بن إبراهيم حدثنا قريش بن أنس عن سليمان التيمي عن أبي نضرة عن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال:: دخل المصريون على عثمان فضربه أحدهم على يده فقطر من دمه في المصحف على " فسيكفيكهم الله " فقال عثمان عند ذلك: أما إنها الأول يد خطت المفصل.

حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن ابن سيرين قال: لما نزل القوم بابن عفان قال ابن عمر: صحبت


(١) في ابن سعد ج ٣ ص ٧٣ "رويجل".