للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عيّرته المتعة المتبوع سنّتها … وبالقتال وقد عيّرت بالمال

لما رماك على رسل بأسهمه … جرى عليك كسوف الحال والبال

فاعلم بانك إن حاولت نقصته … عادت عليك مخاز ذات أذيال (١)

وقال حسان بن ثابت الانصاري في عبد الله بن العباس:

اذا قال لم يترك مقالا لقائل … بمنتظمات لا ترى بينها فصلا

كفى وشفى ما في النفوس ولم يدع … لذي إربة في القول جدّا ولا هزلا

سموت إلى العليا بغير مشقة … فنلت ذراها لا دنيّا ولا وغلا (٢)

ويقال انه قال هذا الشعر فيه لأنه كلم عاملا في الأنصار، وكلمه فيهم غيره، فلم يبلغ أحد منهم مبلغه في الكلام حتى قضيت حاجتهم.

حدثني محمد بن حاتم الثغري عن حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج عن عطاء، أن ابن عباس قال: المعروف أوثق الحصون وأرشد الأمور، ولن يصلح المعروف الا بتعجيله وستره وتصغيره، فانك اذا عجّلته هنّأته، واذا سترته اتممته، واذا صغرته عظّمته، واذا مطلته نكدته ونغّصته (٣).

حدثني روح بن عبد المؤمن، حدثنا عبد الرحيم بن موسى، حدثني أبو روح عمارة بن أبي حفصة عن عبد الله بن بريدة عن كعب الأحبار، أنه كان عند معاوية فقرأ معاوية: في عين حامية، فقال كعب: (في عين حمئة) (٤)،


(١) - ترجم صاحب الأغاني لابن خزيم في ج ٢ ص ٣٠٧ - ٣١٦. وانظر الأبيات في أخبار الدولة العباسية لمؤلف مجهول - ط. بيروت ١٩٧١ ص ١١٢ - ١١٣.
(٢) - ديوان حسان ج ١ ص ٣٣١.
(٣) - في هامش الأصل: آخر المجلد الثاني عشر من الأصل، ولله كل حمد.
(٤) - سورة الكهف - الآية:٨٦.