قال الحاكمُ:"هذا حديثٌ مُفسِّر في الباب، وسيفُ بنُ هارُون: لم يُخرِّجاه"، فتعقَّبه الذَّهبيُّ قال:"ضعَّفه جماعةٌ".
وقال العُقيليُّ:"لا يُحفَظُ إلَّا عنه - يعني: عن سُفيان بن هارون - إلَّا بهذا السَّنَد".
وسُئِلَ أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ - كما في "عِلل الحديث"(١٥٠٣) - عن هذا الحديث، فقال:"هذا خطأٌ. رواه الثِّقاتُ عن التَّيمِيِّ، عن أبي عُثمان، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مُرسَلًا، ليس فيه سلمان. وهو الصَّحيح" انتهَى.
• قلتُ: قلتُ: وقد وقفتُ على روايةِ سُفيانَ بن عُيَينة ..
أخرَجَهَا البَيهقِيُّ (١٠/ ١٢) من طريق بِشر بن مُوسَى، ثنا الحُمَيدِيُّ، عن سُفيانَ، عن سُليمانَ التَّيمِيِّ، عن أبي عُثمان، عن سلمانَ - رضي الله عنه - - أُراه رَفَعه -، قال: … وذكره.
هكذا وردت هذه الرِّواية على الشَّكِّ في رفعه.
ووقع في كلام البُخاريِّ الجزمُ بوقفه عن سُفيان.
وقد أعلَّ العُقيليُّ الرِّواية المرفُوعة، بما رواه عن الحسَن البصريِّ مُرسَلًا، فقال: حدَّثَنا عليُّ بنُ عبد العزيز، قال: حدَّثَنا أبو حفصٍ عُمَرُ بنُ يزيد الشَّيبَانِيُّ، قال: حدَّثَنا حمَّادُ بنُ عبد الرَّحمن المَالِكِيُّ، عن الحَسَن، أنَّ رجُلًا قام إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"يا رسول الله! ما تقول في الجُبن الفِراء والسَّمن؟ " … الحديث.
قال العُقيليُّ:"هذا أَولَى".
ثُمَّ وقَفتُ على شاهدٍ آخر عن ابن عُمَر - رضي الله عنهما -.