وعاصمُ بنُ رجاءٍ وثَّقه ابنُ حِبَّان، وابنُ عبدِ البَرِّ. وقال أبُو زُرعة:"لا بأس به". وقال ابنُ مَعينٍ:"صُويلحٌ". أمَّا الدَّارَقُطنِيُّ فضعَّفهُ.
ويأتي إن شاء اللهُ عن أبي الدَّرداء من وجهٍ آخرَ بسياقٍ مُختلفٍ عند الحديث (٣٢٣) وفيه بعضُ معنى هذا الحديث.
وقد رُوِي هذا الحديثُ من وجهٍ آخر ..
فأخرَجَهُ التِّرمذيُّ في "سُننه"(١٧٢٦)، وفي "العِلل الكبير"(٥١٣)، وابنُ ماجَهْ (٣٣٦٧)، وأبو القاسم البَغَوِيُّ في "مُعجَم الصَّحابة"(ج ٩/ ق ١٥٨/ ١ - ٢)، وابنُ أبي شُرَيحٍ في "جُزء بِيْبَى"(٨٥)، وابنُ عَديٍّ في "الكامل"(٣/ ١٢٦٧)، والعُقَيليُّ في "الضُّعفاء"(٢/ ١٧٤)، والطَّبَرانيُّ في "الكبير"(ج ٦/ رقم ٦١٢٤)، والحاكمُ (٤/ ١١٥)، والبَيهَقِيُّ (١٠/ ١٢)، وأبُو نُعيمٍ في "أخبار أصبهان"(١/ ٢١٢) من طُرُقٍ عن سيف بن هارُون، عن سُليمانَ التَّيمِيِّ، عن أبي عُثمان النَّهدِيِّ، عن سَلمانَ الفارِسِيِّ، قال: سئِلَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن السَّمن والجُبن والفِراء، فقال:"الحلالُ ما أحلَّ اللهُ في كتابه، والحرامُ ما حرَّم اللهُ في كتابه، وما سَكَتَ عنه فهو عفوٌ".
قال التِّرمذيُّ:"هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرِفُهُ مرفُوعًا إلَّا من هذا الوجه. ورَوَى سُفيانُ وغيرُه، عن سُليمانَ التَّيمِيِّ، عن أَبِي عُثمانَ، عن سَلمان قولَه، وكأنَّ الحديثَ الموقُوفَ أصَّحُ. وسألتُ البُخاريَّ عن هذا الحديثِ فقال: ما أراه محفوظًا، رَوَى سُفيانُ، عن سليمانَ التَّيمِيِّ، عن أبي عُثمان، عن سَلمانَ، موقُوفًا، - قال البُخاريُّ: - وسيفُ بنُ هارُون مُقارِبُ الحديثِ، وسيفُ بنُ مُحمَّدٍ ذاهبُ الحديث".