٢٦٤ - سُئلتُ عن حديث: أَنَّ رَجُلًا ذَهَبَ إِلَى قَومٍ، فَقَالَ:"إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَمَرَنِي أَن أَحكُمَ فِي أَموَالِكُم وَدِمَائِكُم، وَأَن تُزَوِّجُونِي"، فَأَرسَلُوا إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَمَرَ بِقَتلِهِ، فَلمَّا دَفَنُوهُ لَفَظَتهُ الأرضُ.
• قلتُ: قلتُ: هذا السِّياقُ المذكورُ يتألَّفُ من حديثين، أحدهما ضعيفٌ، والآخر صحيحٌ.
* أما الحديث الضَّعيف.
فأخرَجَهُ ابنُ عَديٍّ في "الكامل"(٤/ ١٣٧١ - ١٣٧٢) قال: ثنا الحسنُ بنُ مُحمَّد بن عَنْبرٍ، ثنا حجَّاجُ بنُ يوسُف الشَّاعرُ، ثنا زكريَّا بنُ عَديٍّ، ثنا عليُّ بنُ مُسهِرٍ، عن صالح بن حَيَّان، عن ابن بُريدة، عن أبيه، قال: كان حيٌّ من بني ليثٍ من المدينة على مِيلَينِ، وكان رجُلٌ قد خَطَب منهُم في الجاهلية، فلم يُزَوِّجُوه، فأتاهم وعليه حُلَّةٌ، فقال:"إنَّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَسَانِي هذه، وأَمَرَنِي أن أَحكُم في أموالكم ودمائكم"، ثُمَّ انطلق، فنزلَ على تلك المرأة التي كان خَطَبَها، فأرسل القومُ إلى رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"كَذَبَ عدوُّ الله! "، ثُمَّ أرسل رجُلًا، فقال:"إن وجدته حيًّا، وما أُرَاكَ تجدُهُ حيًّا، فاضرب عُنقَه، وإن وجدته ميِّتًا، فأحرِقهُ بالنَّار"، - قال: - فجاءَهُ، فوَجَدَهُ قد لدَغَته أفعى، فمات، فحرقه بالنَّار، - قال: - فذلك