• قلتُ: قلتُ: لا أصل له مرفُوعًا، وهو باطلٌ، وقد وَقَفتُ على أصلِه.
فأخرج مُحمَّدُ بنُ فُضَيلٍ في "كتاب الدُّعاء"(٧٩) قال: حدَّثَنا عطاءُ بن السَّائِب، قال: لَمَّا انهزَمَ النَّاسُ يوم الجماجم - وهي معركةٌ، وَقَعَت بين الحجَّاج بن يُوسُف، وعبد الرَّحمن بن الأشعث -، جَعَلَ أبو البَختَرِيِّ الطَّائِيُّ يُحَرِّض النَّاسَ، فسمِعتُه يقول: "كان نَبِيٌّ من بني إسرائيل قد ظَهَرَ، وتَبِعَهُ مَن شاء الله، وأنَّهُ تَزَوَّج بنتَ رجلٍ مِمن تابعه من المؤمنين، وكان مِن أفضل أصحابِه، فوَلَدَت له غُلامًا، فلمَّا بلغ وشَبَّ، تَتَبَّع النَّصارى، فنَصَّرُوه، وعَقَدُوا له أَلوِيَتَهُم، فخرج بهم على أبيه، فقتل أباه وجَدَّه المُؤمنَ أبا أُمِّه، وظَهَر عليهم، إلَّا شِرذِمةً قليلةً من المؤمنين، فبَينَمَا هُو قد ظَهَرَ عليهم، إذ قال في نفسه: إنَّ المؤمنين قد آذَنُوا لكُم بالحَرب. فخَرَج بمن مَعَهُ، وهو يراهم كأَكَلَةِ رأسٍ، فاقتَتَلُوا، فأظْهَرَ اللهُ المؤمنين عليهم، فهَزَمُوهُم، فأُخِذَ ابنُ النَّبيِّ أسيرًا، فصَلَبُوه