أخرَجَهُ عبدُ الرَّزَّاق في "مُصَنَّفه"(ج ١١/ رقم ١٩٩٠٤).
كذا وقع عند عبد الرَّزَّاق:"يوم أُحُدٍ".
وخالَفَهُما جُبَيرُ بنُ أبي صالحٍ، فرواه عن الزُّهريِّ، عن سعد بن أبي وقَّاصٍ، قال: إنَّ رجُلًا قُتِل، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - … فذكر مثله.
أخرَجَهُ ابنُ أبي شيبة (١٢/ ١٧٣)، وعَنهُ ابنُ أبي عاصمٍ في "السُّنَّة"(٢/ ٦٣٨) قال: حدَّثَنا مُحمَّدُ بنُ عبد الله الأَسَدِيُّ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن جُبير بن أبي صالحٍ بهذا.
وإسنادهُ منقطِعٌ؛ والزُّهريُّ لَم يُدرِك سعدًا.
وروايةُ مَعمَرٍ وصالحٍ أرجحُ. وجُبَيرٌ ليس فيه توثيقٌ مُعتبَرٌ. واللهُ أعلَمُ.
ولكنْ تقويةُ المَوصولِ الذي عناه العراقِيُّ بمُرسَلِ الزُّهريِّ، فيه نظرٌ؛ فإنَّ مراسيلَ الزُّهريِّ شبهُ الرِّيح، كما نَصَّ على ذلك غيرُ واحدٍ من أهل العلم؛ ذلك لأنَّ الزُّهريَّ من صغار التَّابعين، فالغالبُ على روايته الإعضالُ؛ إذ أغلبُ شُيوخِهِ من التَّابعين، فيكون بينهُ وبين النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الغالب واسطتان، وإن كُنَّا نُسمِّي مُرسلَه مُرسَلًا فذلك من جهة التَّسمية، لا التَّقوية. والله أعلم.
أمَّا الشَّاهدُ الموصولُ الذي عناه العراقيُّ:
فأخرجَهُ هو في "المَحَجَّة"(١٢٧)، من طريق الطَّبَرانيُّ في "الكبير"(ج ٢٠/ رقم ٨٩٥) قال: حدَّثَنا أبُو غسَّانَ أحمدُ بنُ سهلِ بن الوليد الأَهوَازِيُّ، قال: حدَّثَنا الجَرَّاحُ بنُ مَخلَدٍ، حدَّثَنا يَعقُوب بن مُحمَّدٍ الزُّهريِّ، ثنا نَوفَلُ بنُ عِمَارةَ، حدَّثَني عبدُ الله بنُ الأسود بن أبي عاصمٍ