للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحكم وتارة في الدليل» (١).

وقال رحمه الله: «وقد صنف صاحب " الفصوص" كتابا سماه كتاب " الهو" وزعم بعضهم أن قوله {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:٧] معناه: وما يعلم تأويل هذا الاسم الذي هو الهو، وإن كان هذا مما اتفق المسلمون بل العقلاء على انه من أبين الباطل، فقد يظن ذلك من يظنه من هؤلاء، حتى قلت مرة لبعض من قال شيئًا من ذلك: لو كان هذا ما قلته لكتبت الآية: وما يعلم تأويل (هو) منفصلة» (٢).

• مناظرته مع بعض اليونسية في احتجاجهم على الردة وقتالهم مع التتر، بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمرهم بذلك لكون المسلمين قد عصوا!:

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: «ولما جاء قازان وقد أسلم دمشق، انكشفت أمور أخرى فظهر أن اليونسية (٣) كانوا قد ارتدوا وصاروا كفارا مع الكفار.

وحضر عندي بعض شيوخهم، واعترف بالردة عن الإسلام، وحدثني بفصول كثيرة.


(١) مجموع الفتاوى (١٠/ ٥٦٠).
(٢) العبودية (١٣٩) الفتاوى الكبرى (٥/ ٢١١)
* في هذه المناظرة يوضح شيخ الإسلام شيئاً من تأويلات الصوفية الباطلة لنصوص الكتاب والسنة وتحريفهم لمعانيها، دون مستند في الشرع ولا حجة في اللغة.
(٣) سبق التعريف بهم.

<<  <   >  >>