للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ملحق

• مناظرته مع بعض المتصوفة في تفسير قوله تعالى {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:٧]:

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-:

«وأغرب من هذا ما قاله لي مرة شخص من هؤلاء الغالطين في قوله: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:٧] قال: المعنى وما يعلم تأويل (هو) أي اسم "هو" الذي يقال فيه: "هو هو"، وصنف ابن عربي كتابا في "الهو".

فقلت له -وأنا إذ ذاك صغير جدًا-: لو كان كما تقول؛ لكتبت في المصحف مفصولة، {تأويل هو} ولم تكتب موصولة (١). وهذا الكلام الذي قاله هذا معلوم الفساد بالاضطرار. وإنما كثير من غالطي المتصوفة لهم مثل هذه التأويلات الباطلة في الكتاب والسنة. وقد يكون المعنى الذي يعنونه صحيحًا؛ لكن لا يدل عليه الكلام وليس هو مراد المتكلم وقد لا يكون صحيحًا. فيقع الغلط تارة في


(١) أي "تأويله" لأن الضمير وهو الهاء قد وصل بالكلمة، ولم يكتب منفصلاً "هو".

<<  <   >  >>