للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان وزيرهم مرة يهودياً، ومرة نصرانياً أرمنياً (١)، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرمني، وبنوا كنائس كثيرةً بأرض مصر (٢)، في دولة أولئك الرافضة والمنافقين … وفي أيامهم أخذت النصارى ساحل الشام من المسلمين» (٣).

-بين شيخ الإسلام أن مذهبهم لا يستند على عقل ولا نقل ولا أثر ولا قياس: «ومعلوم عند كل من عرف دين الإسلام أن المصريين -بني عبيد الباطنية- … من أعظم الناس نفاقاً وإلحاداً في الإسلام، وأبعد الناس عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نسباً وديناً، بل وأبعد الناس عن صريح المعقول وصحيح المنقول، فليس لهم سمع ولا عقل» (٤).

-ودينهم مركب من مذهب الفلاسفة والمجوس والرافضة، قال شيخ الإسلام: «وهم ملاحدة في الباطن أخذوا من مذاهب الفلاسفة والمجوس ما خلطوا به أقوال الرافضة فصار خيار ما يظهرونه من الإسلام دين الرافضة، وأما في الباطن فملاحدة شر من اليهود والنصارى» (٥).

-كذبهم في انتسابهم لبيت النبوة ودعواهم أنهم من الأشراف، وقد بين شيخ


(١) وممن ولي النيابة والوزارة في عهدهم عيسى بن نسطورس النصراني، ومنشأ إبراهيم بن القزاز اليهودي، فاعتز بهما النصارى واليهود وآذوا المسلمين، ومنهم أيضاً أبا سعيد ابراهيم اليهودي التستري، ومما قيل فيما حدث في عصر الفاطمية من رفعةٍ لليهود:
يهود هذا الزّمان قد بلغوا ...... … غاية آمالهم وقد ملكوا
العزّ فيهم والمال عندهم ...... … ومنهم المستشار والملكُ
يا+أهل مصر إنّي قد نصحت لكم ...... … تهوّدوا قد تهوّد الفلكُ
انظر: اتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء (١/ ٢٩٧، ١٩٧)
(٢) ومن ذلك أنه قدم مصر نحو الثلاثين ألف إنسان من النصارى الأرمن، وأكثروا من بناء الكنائس والديارات، حتى صار كل رئيس منهم يبني له كنيسةً بجوار داره. انظر: اتعاظ الحنفاء (٣/ ١٥٩).
(٣) مسألة في الكنائس (ص:١١٥ - ١١٦).
(٤) درء تعارض العقل والنقل (١٠/ ٦٠)، وانظر: (٣٥/ ١٢٩).
(٥) الرد على البكري (٢/ ٥٨٢)، وانظر: (٣٥/ ١٣١).

<<  <   >  >>