للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا الجائز لا يدرك إلا بالسمع ولم يصح. ومما يدل على عدم صحته: أن الله تعالى خلق النجوم وهذه الكواكب حين خلق السماء ففي الخبر: (أن السماء لما خلقت، خلق فيها سبعة دوّارة: زحل، والمشتري، وبهرام، وعطارد، والزهرة، والشمس، والقمر، وهذ معنى قول الله تعالى {كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} {الأنبياء: ٣٣} فثبت بهذا أن الزهرة وسهيلاً قد كانا قبل خلق آدم؛ ثم إن قول الملائكة {مَا كَانَ يَنْبَغِي لَنَا} {الفرقان: ١٨} عورة: لا تقدر على فتنتنا؛ وهذا كفر نعوذ بالله منه ومن نسبته إلى الملائكة الكرام صلوات الله عليهم أجمعين؛ وقد نزهناهم وهم المنزهون عن كل ما ذكره ونقله المفسرون، سبحان ربك رب العزة عما يصفون.

(٤) العجلوني-رحمه الله- في "كشف الخفاء" (٢/ ٤٣٩) قال: وقد أنكر هذه القصة الرازي والقرطبي.

(٥) قال المفسرون كالفخر الرازي والبيضاوي وأبي السعود والخازن: إنها لم تثبت بنقل معتبر، فلا تعويل على ما نُقل فيها لأن مداره رواية اليهود مع ما فيه من المخالفة لأدلة العقل والنقل.

"أسنى المطالب" (ص: ٣١٢).

(٦) الألوسي -رحمه الله- في "روح المعاني" (١/ ٣٤١).

(٧) الشوكاني -رحمه الله- في "فتح القدير" (١/ ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>