فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا.
قالت المرأة: والله ما تركتما من شيء أبيتماه عليَّ إلا فعلتماه حين سكرتما. فخيرا عند ذلك بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا.
أخرج هذه القصة الإمام أحمد وابن حبان وابن السني عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً.
وفي سندها: موسى بن جبير الأنصاري المدني الحذَّاء.
قال فيه ابن القطان: لا يعرف حاله.
وقال ابن حبان: إنه يخطئ ويخالف. "تهذيب التهذيب"(١٠/ ٣٠٢ - ٣٠٣).
وقد ضعَّف هذه القصة جمع من العلماء، منهم:
(١) أبو حاتم -رحمه الله- في "العلل"(٢/ ٦٩) قال: منكر.
(٢) ابن كثير -رحمه الله- في "البداية والنهاية"(١/ ٣٣) قال: وأما ما يذكره كثير من المفسرين في قصة هاروت وماروت في أن الزهرة كانت امرأة فراوداها على نفسها فأبت، فهذا أظنه من وضع