وقال العجلوني في "كشف الخفاء"(١/ ٢٢٥) رقم (٥٩٢): رواه الديلمي بسند ضعيف عن ابن عباس مرفوعاً، وفي "اللآلئ" بعد عزوه "لمسند الفردوس" عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وفي إسناده ضعيف ومجهول.
وقال المناوي في "فيض القدير"(٣/ ٥٠٠): خبر الحسن بن سفيان عن الحبر ابن عباس يرفعه (أمرت أن أخاطب الناس على قدر عقولهم) سنده كما قال ابن حجر ضعيف جداً.
التعليق:
قلت: والصحيح هو الموقوف على علي -رضي الله عنه-: (حدثوا الناس بما يعرفون أتريدون أن يكذب الله ورسوله) أخرجه البخاري في كتاب العلم باب من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية لا يفهمون، وأخرج مسلم في مقدمته عن ابن مسعود -رضي الله عنه-: (ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لاتبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة).
قال العلامة سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (١) -رحمه الله-: في هذا الأثر دليل على أن المتشابه لا ينبغي أن يذكر عند العامة.
ومثله قول ابن مسعود -رضي الله عنه-: (ما أنت محدث قوماً حديثاً لم تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة) رواه مسلم.
(١) "تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد" (ص: ٤٣٣ - ٤٣٤)