المشروع بعد الأذان للمؤذن وغيره أن يصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا أولاً.
ثم يقول:(اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته) لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة) رواه مسلم.
تنبيه: قد يقول قائل: إن الله يقول في كتابه الكريم {إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}{آل عمران: ١٩٤} {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٩)} {آل عمران: ٩}.
الجواب: نعم إن الله لا يخلف الميعاد، لكن هل أمرك الله أن تقول هذا بعد الأذان؟
الجواب: لا لأنه لم يثبت ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فما ثبت قلناه وما لم يثبت تركناه {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}{الحشر: ٧}. وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-.