للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعمش قال: كان يُقال: فذكره ولم يرفعه، والوقف أصح، والمرفوع ضعيف معضل. وقال -رحمه الله-: هذا الحديث معضل فإن الأعمش لم يسمع من أحد من الصحابة، ولا من أنس وإنما رآه فقط. (١).

التعليق:

قلت: تبين لك أخي الكريم ضعف هذا الحديث، لكنه صحيح المعنى، كما ذكر ذلك السخاوي والعجلوني وغيرهما من أهل العلم؛ وقد وردت آثار كثيرة عن السلف تدل على ذلك.

وقال ابن عبد البر (٢) -رحمه الله-: (آفة العلم وغائلته وإضاعته، وكراهية وضعه عند من ليس بأهل):

عن الزهري -رحمه الله- قال: إن للعلم غوائل، فمن غوائله أن يُترك العالم حتى يذهب بعلمه؛ ومن غوائله النسيان؛ ومن غوائله الكذب فيه وهو شر غوائله.

وعنه قال: إنما يُذهِب العلمَ النسيان وترك المذاكرة.

وعن ابن بريدة قال: قال لي عليٌ: تذاكروا هذا الحديث، فإنكم إن لم تفعلوا يُدْرس. رواه الدارمي.


(١) وانظر كذلك "المشكاة" (١/ ٨٨) حاشية، و"ضعيف الجامع" (١٠).
(٢) "جامع بيان العلم وفضله" (١٢٥ - ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>