للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عرس والسنور والنمس والقرد والدب،

وما له مخلب من الطير يصيد به (١) كالعقاب والبازى والصقر والشاهين والباشق والحدأة والبومة، وما يأكل الجيف كالنسر والرخم واللفلق والعقعق والغراب الأبقع والغداف - وهو أسود صغير أغبر - والغراب الأسود الكبير. وما يستخبث (٢)

كالقنفذ والنيص والفأرة والحية والحشرات كلها والوطواط (٣) وما تولد من مأكول وغيره كالبغل (٤).

(فصل) وما عدا ذلك فحلال، كالخيل وبهيمة الأنعام (٥) والدجاج والوحشي من الحمر والبقر والظباء والنعامة والأرنب وسائر الوحش (٦). ويباح حيوان البحر كله، إلا الضفدع (٧) والتمساح والحية. ومن

(١) (يصيد به إلخ) هذا المذهب وبه قال أكثر أهل العلم منهم الشافعي وأبو ثور وأصحاب الرأي، وقال مالك والليث ويحيى بن مسعود: لا يحرم من الطير شيء لعموم الآيات المبيحة وقول ابن عباس وأبي الدراء "وما سكت الله عنه فهو مما عفا عنه" ولنا ما روى ابن عباس قال: "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل ذي ناب من السباع، وعن كل ذي مخلب من الطير" رواه مسلم وأبو داود وهذا يخص عموم الآيات والمراد من ذي الناب أن يكون له ناب يصطاد به وكذا من ذي المخلب وإلا فالحمامة لها مخلب والبعير له ناب اهـ.

(٢) (يستخبث) أي يستخبثه العرب هذا المذهب وقال الشيخ وعند أحمد وقدماء الأصحاب لا أثر لاستخباث العرب فإن لم يحرمه الشرع حل واختاره.

(٣) (والوطواط) وهو الخشاف والخفاش.

(٤) (البغل) وما يجهله العرب ولم يذكر في الشرع يرد إلى قرب الأشياء شبهًا به ولو اشتبه مباح ومحرم غلب التحريم.

(٥) (الأنعام) وهي الإبل والبقر والغنم لقوله تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ}.

(٦) (الوحش) كالزرافة والوبر واليربوع وكذا الطاووس وهي الدرة والزاغ وغراب الزرع لأن ذلك مستطاب فيدخل في عموم قوبه ويحل لهم الطبات. قاق في الحاوي للشافعية غراب الزرع أسود صغير وقد يكون محمر المنقار والرجلين والغداف الكبير وهو الغراب الأبقع والغداف الصغير والغراب الأسود والرمادي اللون اهـ قال الشيخ سليمان بن علي صرحوا بأن الغراب الأبقع حرام وأن أحمر الرجلين والمنقار حلال فهذه الغربان عرفناها بالسمة وبقية الغربان لا تتميز بعضها من بعض، قال في شرح الإقناع في غراب الزرع يأكل الزرع ويطر مع الزاغ لأن مرعاهما الزرع والحبوب والزاغ طائر صغير.

(٧) (الضفدع إلخ) لأنها مستخبثة، والتمساح له ناب يفرس به، والحية من المستخبثات.

<<  <  ج: ص:  >  >>