إليها ماشيًا (١) ويدنو من الإمام ويقرأ سورة الكهف في يومها (٢) ويكثر الدعاء (٣) ويكثر الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يتخطى رقاب الناس إلا أن يكون إمامًا أو إلى فرجة. وحرم أن يقيم غيره فيجلس مكانه
(١)(ماشيًا) لقوله عليه الصلاة والسلام "ومشى ولم يركب" لأن الثواب على الخطوات ولا يسرع لأن الماشي إلى الصلاة في صلاة.
(٢)(في يومها) لما روى عن علي قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة، وإن خرج الدجال عصم منه" رواه زيد بن علي، وعن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضئ به يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين".
(٣)(ويكثر الدعاء) لعله يوافق ساعة الإجابة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر يوم الجمعة فقال "فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلى يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها" وفى لفظ "قائم يصلي" متفق عليه، وعن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال "التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد العصر إلى غيبوبة الشمس" أخرجه الترمذي وعن أبي موسى قال "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن يقضى الصلاة" رواه مسلم.