ففي بعض البلدان العالم ليس له وزن ولا قيمة، ولا يسمع له، ولا يصغى لقوله، ولا ينزل منزلته, وهو أهان نفسه بأمور منها:
أنه لم ينشر علمه, أو ما دعا إلى الله, أو ما غضب لانتهاك محارم الله, أو ما حصل التحصيل اللازم واتقى الله فيما عنده.
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس لعظما
ولكن أذلوه جهاراً ودنسوا محياه بالأطماع حتى تجهما
إما أن يستخذي إلى الدنيا، وإما أن يجبن عن قول كلمة الحق، والمناصحة واردة, ومن هدي ولاة الأمر في بلاد المسلمين من السلف والخلف أن يقبلوا النصيحة, ونحن أمة النصيحة, كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم}.