عشق النبي صلى الله عليه وسلم وأًصحابه للموت وزهدهم في الدنيا
وقف قائدنا عليه الصلاة والسلام أمام الكتيبة فسل السيف، وقال:{من يأخذ هذا السيف مني؟} فكلهم رفع يده وظنوا أن السيف جائزة فقال: {من يأخذه بحقه؟} فعلموا أن في المسألة سراً، فتوقفوا وألح أبو دجانة في الطلب وسأل القائد: ماحق السيف؟ فقال:{أن تضرب به في الأعداء حتى ينحني} فأخذه أبو دجانة يعدل به رءوس الضلال مرة في اليمين ومرة في الشمال، ينشب السيف في الجماجم فيهزه هزاً، لأن في الجماجم مسامير اللات والعزى، أخرج عصابته الحمراء من الجلباب، فقال الناس: خطر ممنوع الاقتراب.
ومن تكن الأسد الضواري جدوده يكن زاده رفداً ومطعمه غصبا
فحب الجبان النفس أورده البقا وحب الشجاع الحرب أورده الحربا