وهما لُغَتَانِ يُقَال ألت يألت وألت بِكَسْر اللَّام يألت كَمَا تَقول نقم ينقم ونقم ينقم
{يتنازعون فِيهَا كأسا لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم} ٢٣
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو {لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم} بِالنّصب فيهمَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْع
فَمن رفع فعلى ضَرْبَيْنِ على الرّفْع بِالِابْتِدَاءِ وفيهَا الْخَبَر وعَلى أَن تكون لَا فِي مَذْهَب لَيْسَ رَافِعَة وَمن نصب فعلى النَّفْي والتبرئة
وَاعْلَم أَن لَا إِذا وَقعت على نكرَة جعلت هِيَ وَالِاسْم الَّذِي بعْدهَا كاسم وَاحِد وَبني ذَلِك على الْفَتْح وَإِذا كررت جَازَ الرّفْع وَالنّصب وَإِذا لم تكَرر فَالْوَجْه فِيهِ الْفَتْح فَمن رفع فَكَأَنَّهُ جعله جَوَابا لقَوْل الْقَائِل أفيها لَغْو أَو تأثيم فَجعله نفيا لهَذَا وَمن نصب جعله جَوَابا لقَوْله هَل من لَغْو فِيهَا أَو تأثيم فَجَوَابه لَا لَغْو فِيهَا وَلَا تأثيم وَقد بيّنت فِي سُورَة الْبَقَرَة
{إِنَّا كُنَّا من قبل نَدْعُوهُ إِنَّه هُوَ الْبر الرَّحِيم}
قَرَأَ نَافِع والكائي {إِنَّا كُنَّا من قبل نَدْعُوهُ إِنَّه هُوَ الْبر الرَّحِيم}
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute