للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأخرج الطبري (١) في تفسير قوله تعالى: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ﴾ من حديث عثمان: "يا رسول اللَّه، أخبرني عن العبد، كم معه ملك؟ فقال: على يمينك ملك على حسناتك، إلى أن قال: فهؤلاء عشرة أملاك، .. الحديث". فلذا لا ينوي فيهم عدد مخصوص واللَّه أعلم.

(٢٠٨) فصل (٢) حديث: إن اللَّه زادكم صلاة إلى صلاتكم الخمس، ألا وهي الوتر فحافظوا عليها.

قلت: لم أقف على لفظ الخمس، وأقرب الألفاظ إليه ما

عن عبد اللَّه بن عمرو أن رسول اللَّه قال: إن اللَّه زادكم صلاة فحافظوا عليها، وهي الوتر. رواه أحمد (٣)، وفيه المثنى ابن الصباح (ضعف) (٤)، وأخرجه الدارقطني (٥) عن محمد بن عبيد اللَّه العرزمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أمرنا رسول اللَّه فاجتمعنا، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، ثم قال: "إن اللَّه قد زادكم صلاة، فأمرنا بالوتر"، ثم قال: والعرزمي ضعيف، قال ابن الجوزي عن النسائي، وأحمد، والفلاس: إنه متروك، ورواه أحمد (٦) في مسنده، عن الحجاج بن أرطأة، عن عمرو بن شعيب، قال ابن الجوزي: والحجاج غير حجة. قلت: تتبعت تراجم الحجاج بن أرطأة من كتب الفن، فلم أقف على ما يسقط الاحتجاج به على أصول أصحابنا رحمة اللَّه عليهم، وأكثر ما قيل فيه مدلس ليس بالقوي، ومثل هذا لا يسقط الاحتجاج، ألا ترى إلى قول سفيان الثوري فيه: ما بقي أحد أعرف بما يخرج


(١) تفسير الطبري (٢٠٢١١) (٦/ ٣٧٠).
(٢) في (م) فصل الوتر.
(٣) مسند أحمد (٦٩١٩) (١/ ٥١٦)،.
(٤) في (م) (ضعيف).
(٥) سنن الدارقطني (٣٤٦٦) (٤/ ٢٨٢).
(٦) مسند أحمد (٦٩٤١) (١١/ ٥٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>