للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله: "فإذا رفع رأسه في الركعة الثانية من السجدة الثانية افترش رجله اليسرى فجلس عليها ونصب اليمنى، ووجه أصابعها نحو القبلة، ووضع يديه على فخذيه، وبسط أصابعه، وتشهد هكذا حكى وائل بن حجر وعائشة قعود رسول الله في التشهد.

قلت: إن أراد أن كلا من وائل بن حجر، وعائشة قد وصف تمام هذه الهيئة، فلم أقف على ذلك. وإن كان المراد مجرد الاشتراك ولو في بعض ذلك، فقد أخرج الترمذي (١) رضي الله (عنه) (٢).

من حديث وائل بن حجر قال: "قدمت المدينة، قلت: لأنظرن إلى صلاة رسول الله ، فلما جلس -يعني التشهد افترش رجله اليسرى ووضع يده اليسرى على فخذه اليسرى ونصب رجله اليمنى. انتهى، وقال: حديث صحيح وأخرجه أحمد (٣) والنسائي (٤) وأبو داود (٥)، وفيه ثم جلس يعني النبي فوضع يده اليسرى على فخذه، وركبته اليسرى، وجعل مرفقه الأيمن على فخذه اليمنى، ثم قبض ثنتين من أصابعه، وحلق حلقة، ثم رفع أصبعه فرأيته يحركها يدعو بها"، وفي حديث مسلم (٦)، عن عائشة ، عن النبي "وكان يقول في كل ركعتين: التحية، وكان يفترش رجله اليسرى، وينصب رجله اليمنى" الحديث. ويوضح أن الأصابع في النصب تكون إلى القبلة، ما أخرجه النسائي (٧).


(١) سنن الترمذي (٣٢٧٤) (٥/ ٣٩٢).
(٢) في (م) عليه.
(٣) مسند أحمد (١٨٨٧٠) (٣١) (١٦٠).
(٤) سنن النسائي (١١٠٢) (٢/ ٢١١).
(٥) سنن أبي داود (٧٢٦) (١/ ١٩٣).
(٦) صحيح مسلم (٤٩٨) (١/ ٣٥٧).
(٧) سنن النسائي (١١٥٨) (٢/ ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>