للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبي هريرة أن رسول الله (١) قال: "إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبَّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا" رواه الخمسة (٢) إلا الترمذي، ....

وقال مسلم: هو صحيح. وأما قول أبي داود: هذه الزيادة (إذا قرأ فأنصتوا) ليست محفوظة، الوهم عندنا من أبي خالد. فقد قال المنذري: فيما قاله: نظر، فإن أبا خالد هذا هو سليمان بن حيان الأحمر، وهو من الثقات، الذين احتج بهم البخاري، ومسلم في صحيحيهما، ومع هذا فلم ينفرد بهذه الرِّواية بل تابعه عليها أبو سعيد محمد بن سعد الأنصاري، انتهى. وقد روى مسلم (٣)، عن أبي موسى الأشعري، قال: "خطبنا رسول الله فبيَّن لنا سُنَّتنا، وعلَّمنا صلاتنا، فقال: أقيموا صفوفكم، وليؤمَكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا".

(١٧٨) حديث: "من كان له إمام".

أخرجه أحمد بن منيع في مسنده (٤)، (أخبرنا) (٥) إسحاق الأزرق، ثنا سفيان، وشريك، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبد الله بن شداد.

عن جابر ، قال: قال رسول الله : "من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة" وهذا سند الصحيحين، فبطل قول الدَّارقُطْنِي لم يسنده إلا الحسن بن عمارة، وأبو حنيفة، وهما ضعيفان.

قلت: وقوله أن أبا حنيفة ضعيف مردود عليه، فقد نقل المزي في


(١) هنا انتهت الورقة (٢٧/ أ) من (م).
(٢) صحيح البخاري (٧٣٤) (١/ ١٤٧)، صحيح مسلم (باب ٨٦) (٤١٤) (١/ ٣٠٩)، (باب ٨٩) (٤١٧) (١/ ٣١١)، سنن أبي داود (٦٠٣) (١/ ١٦٤)، سنن النسائي (٩٢١) (٢/ ١٤١)، (٩٢٢) (٢/ ١٤٢)، سنن ابن ماجه (٨٤٦) (١/ ٢٧٦)، (١٢٣٩) (١/ ٣٩٣)،.
(٣) صحيح مسلم (باب ٦٢) (٤٠٤) (١/ ٣٠٣).
(٤) إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (١٠٧٥) (٢/ ٨٠)، (١٢٦٤) (٢/ ١٦٨)،.
(٥) في (م) (أنا).

<<  <  ج: ص:  >  >>