للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حديث حبيب بن يساف نحوه.

وأما في الإسهام: فيما أخرجه أبو داود، والترمذي (١) عن الزهري قال: "أسهم النبي لقوم من اليهود قاتلوا معه". لفظ الترمذي، ولفظ أبي داود بزيادة "مثل سهمان المسلمين" ولفظ ابن أبي شيبة (٢) "كسهام المسلمين". ودفع الأول بأنه كان في بدر وأحد، والاستعانة في بني قريظة وهي متأخرة فلا تعارض. الثاني بأنه مرسل الزهري، وقد نقل تضعيفه وبأن الشافعي ، قال: لا يثبت عن النبي أنه أسهم لهم.

(١٤٩٢) قوله: "ألا إن ذكر الله تعالى للتبرك في افتتاح الكلام".

ابن أبي شيبة (٣)، حدثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن الحسن بن محمد بن علي، قال: سألته عن قوله: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ﴾ فقال: هذا مفتاح كلام، ليس لله نصيب، لله الدنيا والآخرة". وأخرج ابن مردويه في "تفسيره" (٤) في سورة الأنفال عن ابن عباس قال: "كان رسول الله إذا بعث سرية فغنموا خمس الغنيمة، فضرب ذلك الخمس في خمسة، ثم قرأ: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ﴾، وقال: قوله: ﴿فَأَنَّ لِلَّهِ﴾ مفتاح كلام ﴿لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾، ثم جعل سهم الله، وسهم الرسول واحدًا ﴿وَلِذِي الْقُرْبَى﴾ فجعل هذين السهمين قوة في الخيل والسلاح، وجعل سهم اليتامى والمساكين وابن السبيل لا (يعطيه) (٥) غيرهم. وجعل الأربعة الأسهم الباقية، للفرس


(١) سنن الترمذي (١٥٥٨) (٤/ ١٢٧).
(٢) مصنف ابن أبي شيبة (٣٣١٦٤) (٦/ ٤٨٨).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٣٣٣٠٦) (٦/ ٥٠١).
(٤) أخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور (٤/ ٦٦).
(٥) في (م): يعطاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>