للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عليه". وجمع بينهما، أما يحمل الصلاة على الدعاء في الإثبات، وعلى صلاة الجنازة النفي، وإما يحملها في الإثبات على الأمر، وفي النفي على الفعل.

(١٣٣٦) قوله. "ولقد رأيته بنفسي في أنهار الجنة".

أخرج النسائي (١)، وأبو داود (٢)، من حديث أبي هريرة في قصة الأسلمي: "فسمع رسول الله رجلين من أصحابه، يقول أحدهما لصاحبه: انظروا إلى هذا، ستر الله عليه، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب، فسكت عنهما، ثم سار ساعة حتى مر بجيفة حمار شائل برجله، فقال: أين فلان وفلان؟ فقالا: نحن ذان يا رسول الله، قال: انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار، فقالا: يا نبي الله، من يأكل من هذا؟ قال: فما نلتما من عرض أخيكما آنفًا أشد من أكل منه، والذي نفسي بيده، أنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها".

(١٣٣٧) قوله: "لأن عليًّا كسر ثمرة السوط لما أراد إقامة الحد به".

قال المخرجون: لم نجده عنه. وروى ابن أبي شيبة (٣)، عن أنس قال: "كان يؤمر بالسوط فيقطع ثمرته، ثم يدق بين حجرين حتى يلين ثم يضرب به، قيل له: في زمن من كان هذا؟ قال: "في زمان عمر"، وعن ابن مسعود (٤): "أنه دعا بسوط، فدق ثمرته حتى (أصيب) (٥) له، فخففه ودعا بجلاد، فقال: اجلد" وعن زيد بن أسلم (٦): "أن رسول الله أتى برجل قد أصاب حدا، فأتى بسوط جديد


(١) السنن الكبرى (٧١٢٦) (٦/ ٤١٥).
(٢) سنن أبي داود (٤٤٢٨) (٤/ ١٤٨).
(٣) مصنف ابن أبي شيبة (٢٨٦٨٢) (٥/ ٥٣٠).
(٤) مصنف ابن أبي شيبة (٢٨٦٨٤) (٥/ ٥٣٠).
(٥) في (أخت) والمثبت من مصنف ابن أبي شيبة (٢٨٦٨٤) (٥/ ٥٣٠).
(٦) مصنف ابن أبي شيبة (٢٨٦٨٥) (٥/ ٥٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>