للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: سمعت شيخًا يحدث عمرو بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أن أباه حدثه: "أن النبي كان على بغلة، فجاءته امرأة، فقالت: إني زنيت، فأقم عليّ الحد، قال: ارجعي فاستتري بستر الله، فعاودته مرارًا، فلما كان في الرابعة، فقال: اذهبي حتى تضعي، فولدت غلامًا، فقالت: إني قد وضعت حملي، فقال: اذهبي حتى تطهري وكفّلي الصبي، قالت: قد طهوت، فبعث بنسوة يستبرين طهرها، فنظرن، فجئن، فشهدن أنها قد طهرت، فأمر رسول الله ، فحفر لها حفرة إلى صدرها، وأخذ حصاة مثل الحمصة فرماها، وقال: ارموا واتقوا الوجه، فلما طفئت أخرجها وصلى عليها، وقال: لقد تابت توبة لو قسمت على أهل الحجاز لو سعتهم" وأخرجه أبو داود (١) من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه: "أن النبي حفر للغامدية إلى الثندوة، ثم رماها رسول الله أولا بحصاة مثل الحمصة، ثم قال: ارموا واتقوا الوجه، فلما طفئت أخرجها فصلى عليها". وأخرج النسائي (٢) عن ابن أبي بكرة فأعله بالانقطاع. وفيه: "لقد تابت توبة، لو تابها صاحب مكس لغفر له".

(١٣٣٣) قوله: "لأن النبي لم يفعل شيئا من ذلك بماعز".

تقدم، "وما نقل من الهرب"، تقدم أيضًا. وأما ما في مسلم أنه "حفر له" فهو رواية بشير بن مهاجر، وقد خالفه من هو أوثق منه، ولم يتعرض النووي في شرح مسلم لتوفيق ولا ترجيح. ونقل عمن يقول بالحفر، تأويل حديث أبي سعيد أنه لم يحفر له حفرة عظيمة.

قلت: ويرده ظاهر رواية أنه هرب.


(١) سنن أبي داود (٤٤٤٣ - ٤٤٤٤) (٤/ ١٥٢).
(٢) في (السنن الكبرى) (٧٢٣١) (٦/ ٤٦٠) و (٧١٥٩) (٦/ ٤٣٢) من طريق (عبد الله بن بريدة عن أبيه).

<<  <  ج: ص:  >  >>