جميع النُّسَخ، وسقَط من ذلك قول ابن عبَّاس:(وتركتُ بني عَمِّي إنْ وصلُوني)، الحديثَ، يُريد بني أُميَّة؛ لكونهم من بني عبد مَنَاف، وقد جاء مبيَّنًا كذا في روايةِ ابن أبي خَيْثمة في "تاريخه"، وبهذه الزيادة يستقيم الكلام، وكذا الحديث الآخَر بعدَه:(وإنْ كان لا بُدَّ؛ لأَنْ يَربَّني بَنو عَمِّي)، وفي هذا الحديث:(لأُحاسِبَنَّ نفْسي له ما حاسبتُها لأبي بكر، وعُمر)، وبه يَتمُّ الكلام.
(رُبوني) بضم الراء هنا، وفتحُها خطأٌ كما قاله (ع).
وقال السَّفَاقُسي: هو بضم الموحَّدة مثل: شَدُّوني، وعَدُّوني، وهو يقتضي فتح الراء، وكذا قال ابن الأَثِيْر، أي: يكونون عليَّ أُمراءَ وسادةً مُقدَّمين؛ فإنَّهم في النَّسَب إلى ابن عبَّاس أقْرب من ابن الزُّبَير.
(رَبني) بفتح الرَّاء.
(أكفاء)؛ أي: أَمْثال، واحدُه: كُفُؤٌ، وفي بعضها:(رُبوني أَكْفَاء)، أي: على لُغة: أَكلُوني البَراغيثُ.
قال (ك): هو بضم الموحَّدة وفتحها، مِن الرَّبِّ، والتَّربية.
(فآثر)؛ أي: فذكر ابن عبَّاس بني أَسَد على سبيل التَّحقير والتَّقليل، وفي بعضها:(آثَر) بالمد، أي: قال ابن عبَّاس: فاختار ابن الزُّبَير الأسديين وفضلهم عليّ.