جَوابه: بأَنِّي خِفْتُ إن دُمتُ عليها أنْ تطأَ الفَرَسُ ولَدي.
(الظُّلة) بضم المعجمة: شيءٌ لا كهيئة الصُّفَّة، وأوَّل سَحابةٍ تُظلُّ.
(فخرجت) بتاء المتكلم، وفي بعضها بلفظ الغَيبة، وصوابه: فعَرَجتْ بالعين، كما في الأحاديث الأُخَر، قاله (ع).
قال (ش): وهي رواية مسلم أيضًا.
* * *
١٦ - بابُ مَنْ قَالَ: لَمْ يَترُكِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
(باب مَن قال: لم يَترُك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلا ما بَين الدُّفَّتَين)
٥٠١٩ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -، فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ: أَتَرَكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ شَيْء؟ قَالَ: مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
قَالَ: وَدَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
(الدفتين) بفتح المهملة، وشدَّة الفاء، أي: الجانبَين، والمراد هنا الجِلْدان، أي: لم يترك إلا القُرآن، أي: مما كُتب بأمره، وإلا فقد تركَ من الحديث أكثَرَ من القُرآن، وأما قصة أُسامة فهي نادرةٌ.